اسئلة وأجوبة عن مرض السكري

السكري هو حالة مرضية مُزمنة تُصيب البنكرياس الواقع خلف المعدة. وفي الحالات غير المرضية يعمل البنكرياس على إفراز مادة في الدم تُسمّى الانسولين، ووظيفتها مُساعدة الجسم على استخدام السكريات والدهون المحتواة في الأطعمة التي يتناولها الفرد وعلى المريض ضبط مستوى السكري في الدم للتحكم به والتعايُش معه.

وعند الإصابة بالسكري يكون البنكرياس في إحدى الحالات التالية:

  • لا يفرز الانسولين إطلاقاً
  • يفرز الانسولين ولكن بكميةٍ غير كافية
  • يفرز الانسولين لكنّه لا يقوم بوظيفته كما ينبغي

لم يتوصل مُقدمو الرعاية الصحية الى معرفة أسباب السكري ولكن قد تُزيد عوامل الخطورة التالية من احتمال إصابة المرء به:

  • وجود السكري في العائلة
  • الخلفيات العرقية والاثنية، إذ أظهرت الدراسات أن عرب شبه الجزيرة العربية، يُعانون من حالة مُقاومة الانسولين التي تنتهي بالسكري من النمط الثاني
  • الخمول والبدانة
  • زيادة الوزن
  • التقدم في العمر
  • أخذ أدوية معينة
  • الحمل بالنسبة للمرأة

ملاحظة هامة: يُعرّض الحمل جسم المرأة الى ضغوط مُتزايدة قد تؤدي الى إصابتها بسُكري الحمل ومرض السكري في وقتٍ لاحقٍ من حياتها رغم رجوع مستويات سُكر الدم إلى طبيعتها بعد الولادة إلا أنه يزداد خطر الاصابة بمرض السكري في اي مرحلة في حياة المرأة التي أصيبت به أثناء الحمل.

النوع الأول: عند الاصابة بهذا النمط لا يفرز البنكرياس الانسولين إطلاقاً أو يفرزه ولكن بكمياتٍ قليلة، وعلى الشخص المُصاب بهذا النمط أخذ الانسولين للبقاء على قيد الحياة، وغالباً ما يصيب هذا النمط الشخص الذي لا يزيد عمره عن الثلاثين عام.

النوع الثاني: يتم إفراز الانسولين في هذه الحالة، لكنّه لا يعمل كما ينبغي. ويعاني تسعة أشخاص من أصل عشرة مصابين بالسكري من هذا النمط، وغالباً ما يصيب الشخص الذي يزيد عمره عن الأربعين عاماً الذي يعاني من زيادة الوزن أصلاً.

يتطلب علاج السكري اتباع الخطوات اللازمة للمُحافظة على مُستويات السكر والكوليسترول والدهون الثُلاثية طبيعية في الدم قدر الامكان. وتشمل هذه الخطوات …

  • اتباع نظام غذائي مُناسب.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • أخذ الدواء عند الحاجة.
  • على مريض السكري أن يستمر بإجراء الفحوص في المختبر والبيت لمراقبة مستويات السكر.

يتم ضبط السكري من النوع الأول عن طريق:

  • تلقي حُقن الانسولين
  • تنظيم وجبات الطعام
  • مُمارسة التمارين الرياضية

يتم ضبط السكري من النوع الثاني عن طريق:

  • اتباع نظام غذائي ومُمارسة التمارين الرياضية
  • أخذ الأدوية التي يتمّ تناولها عن طريق الفم
  • تلقي حُقن الانسولين، لكنه الأقلُّ شيوعاً

النوع الاول

غالباً ما تكون أعراض السُكري من النمط الأول شديدة ومفاجئة وتشمل ما يلي:

  • الشعور المُتزايد بالعطش
  • جفاف الفم
  • الشعور بالحاجة إلى التبول في معظم الأحيان
  • نقص الوزن حتى وإن كان المريض يتناول الطعام ويشعُر بالجوع
  • الشعور بالوهن والتعب
  • عدم وضوح الرؤية

النوع الثاني

غالباً ما تتطور أعراض النمط الثاني لمرض السكري دون أن تُلاحَظ وتتفاقم مع مرور الوقت، وتشمل ما يلي:

  • عدم وضوح الرؤية
  • تباطؤ شفاء الجروح
  • حكة في الجلد
  • الاصابة بالتهابات
  • الشعور المُتزايد بالعطش
  • جفاف الفم
  • الشعور بالحاجة إلى التبول في معظم الأحيان

يمكن لمُقدم الرعاية الصحية المُتابع للمريض إجراء تحاليل الدم والبول لمعرفة ما إذا كان الفرد مُصاباً بمرض السكري. وتتراوح النسبة الطبيعية للسكر في الدم ( 5.6 ملليمول/لتر )، ومن الطبيعي تشخيص السكري إذا كان مُعدل السُكر في الدم ( 7.0 ملليمول/لتر ) أو أعلى من ذلك عند إجراء اختبارين منفصلين للدم على أن يكون المريض صائماً في المرتين.

لم يتم التوصل الى معرفة دواء يشفي من السكري حتى الآن، ومع ذلك يمكن لمُعظم مرضى السكري التحكم به والتعايش معه بشكلٍ طبيعي. وقد يؤدي إهمال معالجة السكري إلى الحالات التالية:

  • الإصابة بأمراض القلب
  • الإصابة بأمراض الكلى
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم
  • الإصابة بانخفاض ضغط الدم
  • تلف العينين والعمى
  • الإصابة بأمراض اللثة
  • الإصابة بالتهاباتٍ خطيرة في القدمين تتطلب البتر أحياناً
  • تلف الأعصاب المؤدي إلى الشعور بالألم أو تلف الحوّاس

تظهر على معظم الناس أعراض نقص سُكر الدم عندما يكون مُستواه أقل من ( 3.9 ملليمول/لتر )، ويقوم مُقدم الرعاية الصحية بتدريب المريض على كيفية فحص مستوى السكر في الدم في البيت، حيث يُرسل الجسم مؤشرات تُعرب عن حاجته إلى الطعام. وتختلف أعراض نقص سُكر الدم باختلاف الأشخاص ولكن يُمكن للمريض تمييز الأعراض الخاصة به. وتشمل الأعراض الشائعة لنقص سُكر الدم ما يلي:

الأعراض مبكرة الظهور

قد يُعاني المريض من جميع أو بعض الاعراض التالية:

  • الشعور بالوهن (الضعف)
  • الشعور بالدوار
  • الشعور بالجوع
  • الارتجاف
  • الترنّح
  • التعرق
  • خفقان القلب
  • شحوب الجلد
  • الشعور بالخوف والقلق

الأعراض متأخرة الظهور

قد يُعاني المريض من جميع أو بعض الاعراض التالية:

  • الشعور بالارتباك
  • الاصابة بالصداع
  • تعكُر المزاج
  • عدم القُدرة على التنسيق
  • مُراودة المريض أحلام مزعجة أو كوابيس
  • عدم القدرة على التركيز على موضوع واحد
  • شعور المريض بخدر في فمه ولسانه
  • الإغماء

إن الجمع بين حُقن الانسولين والدواء الذي يتمّ أخذه عن طريق الفم حسب توجيهات الطبيب المُتابع آمن للغاية وفعال في ضبط مُستوى السُكر في الدم.

ينبغي عليه مُراقبة مُستوى السكر في الدم بشكلٍ مُتكرر ذلك لتقليل مخاطر هبوط السكر في الدم الذي قد ينجم كردّة فعلٍ على تلقي الانسولين. وغالباً ما تفيد المُعالجة المُركبة المُصاب بنمط السكري الثاني الذي يشيع بين البالغين في أغلب الأحيان. فإذا كان المريض يأخُذ الدواء عن طريق الفم قد يقوم الطبيب بتعديل خطة المعالجة لتشتمل على حُقَن الانسولين ايضاً. وغالباً ما يكون الهدف من هذا التعديل مساعدة الشخص المصاب بنمط السكري الثاني في السيطرة على مستوى السكر في دمه بشكلٍ أفضل.

هي أجهزة صغيرة يمكن للمريض تثبيتها على حزامه أو حملها في جيبه. إنّ مضخّة الانسولين مجهّزة بأنبوب صغير مرن ينتهي يإبرة دقيقة تُغرَز في الأنسجة تحت جلد البطن وتُثبت بشريط لاصق في مكانها حتى يخرُج منها دفق الانسولين بكمية مُقاسة بعناية ومُحررة بشكلٍ مُستتب. وتعتبر مضخة الانسولين مكلفة مادياً ويستلزم استخدامها شراء تجهيزات أخرى.

وعلى المريض المُستخدم للمضخة مُراقبة مُستوى السكر في دمه أربع مرات يومياً على الأقل، إضافةً الى برمجة الجُرعات وإجراء التعديلات على جُرعة الانسولين المأخوذة بناءً على مقدار الطعام المُستهلك وبرنامج التمارين الرياضية المُتَّبَع.

أمراض العين (اعتلال الشبكية)

على جميع مرضى السكري مراجعة أخصائي العيون بشكلٍ سنوي لإجراء فحص داخلي للعينين ينطوي على وضع قطرات في كِلتا العينين لتوسيع البؤبؤ. وتتم المُباشرة بهذا النوع من الفحص ابتداء من تشخيص الإصابة بنمط السكري الثاني وبعد خمس سنوات من تشخيص الإصابة بنمط السكري الأول، أي عند بلوغ سن المُراهقة. وقد يتوجب مراجعة أخصائي العيون بشكلٍ مُتكرر في حال الشخص الذي تم تشخيص إصابته بأمراض العيون كالرؤية المغشوشة في عينٍ واحدة أو البقع العمياء.

أمراض الكلى (اعتلال الكلية)

على مرضى السكري إجراء فحص البول سنوياً، إذ تعدّ الفحوصات المنتظمة لضغط الدم مهمة للحد من ارتفاع ضغط الدم والذي يبطئ بدوره الإصابة بأمراض الكلى. وبشكلٍ عام ينبغي إبقاء مُعدل ضغط الدم أقل من 130 / 80 في البالغين، وقد يمثل التورُّم المستمر في القدمين أو الساق أحد أعراض الإصابة بأمراض الكلى، لذا على المريض أن يحرص على إبلاغ الطبيب بذلك.

اعتلال الأعصاب

ينبغي على المريض عند المُراجعة إبلاغ الطبيب عن أي خدرٍ أو تنميلٍ في القدمين، وينبغي عليه أيضاً تفحص قدميه يومياً للتحقُق من وجود أيّ احمرار أو تكلُس أو تشقق أو تقشر في الجلد. فإذا لاحظ هذه الأعراض قبل موعد المُراجعة المقرر عليه إبلاغ الطبيب على الفور.

Scroll to Top